آخر تحديث: الاربعاء 19 يناير 2011 6:35 م بتوقيت القاهرة
- حمَّل سياسيون حكومة الحزب الوطني والنظام الحاكم مسؤولية إقدام المواطنين المصريين على الانتحار حرقًا؛ بعد انتهاج سياسات "مدمرة" تجاههم، وتوقعوا زيادة حالات الاحتجاج على الأوضاع المعيشية، بجانب تصاعد "الفوران" الشعبي ضد سياسات النظام الحاكم.
وفسر علماء اجتماع وأطباء نفسيون حالات الانتحار التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية بأنها محاولات لإرسال رسائل تحذيرية، وتهديدات للحكومة والنظام بعد عجزهم عن الوفاء بمتطلبات حياتهم اليومية واحتياجات أسرهم, فضلاً عن الضغوط الاجتماعية الأخرى التي تزيد من معاناتهم، كما جاء بالتقرير الذي نشر في موقع إخوان أون لاين اليوم الأربعاء، مؤكدين أن سياسة التجاهل والإهمال التي تتبعها الحكومة في معالجة مثل تلك القضايا سوف تؤدي إلى مزيد من التصعيدات وبشكل أكبر.
وأوضحوا أن حالات اليأس الشديد التي تنتاب الأشخاص نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي لا يستطيعون مواجهتها وإيجاد حلول لها؛ تدفعهم دفعًا للإقدام على إحراق أنفسهم أمام المارة وفي الشوارع.
وأوضحت د. كريمة الحفناوي، عضو البرلمان الشعبي، أن آلاف المصريين كانوا يلجئون في الأعوام السابقة للانتحار شنقًا وهربًا وغرقًا على مراكب الهجرة غير الشرعية؛ بعد أن كشفت بعض الإحصائيات عن وجود محاولات انتحار بلغت 15 ألف حالة سنويًّا، منها 5 آلاف حالة انتحار ناجحة أدت إلى الوفاة؛ وذلك دون أن يلتفت أحد للأسباب الحقيقية.
وانتقدت لجوء المواطنين لحرق أنفسهم بهذه الطريقة، مشيرةً إلى أن تلقّي الرصاص في صدورهم في ميدان المقاومة للدفاع عن فكر أو عقيدة؛ خير لهم من الموت هربًا بالحرق أو الشنق أو غيرها، وتوقعت ارتفاع حالات الانتحار الفترة القادمة، خاصة بعد أن أصبح أكثر من 40 مليون مواطن معدمين تحت خط الفقر، ويعيشون في ظل أكذوبة تدَّعيها الحكومة وتطلق عليها "الضمان الاجتماعي".
وقالت د. سوسن فايد، خبيرة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن حالات اليأس الشديد هي التي تدفع الشخص لمحاولة قتل نفسه، أو على الأقل إرسال رسائل تحذيرية تحمل العديد من الدلالات والمعاني، وهو ما تجسّد في الحالات التي قامت بإحراق نفسها على الملأ، مضيفةً أن حالات الإحباط تسبق حالات اليأس، والتي تصل بالشخص إلى قناعته باتخاذ تلك القرارات الصعبة وإحراق نفسه، مؤكدةً أن من يقوم بذلك يقع تحت العديد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الشديدة، بالإضافة إلى حالات القمع والقهر والظلم الذي لا يستطيع رفعه عن نفسه.
وأوضحت أن جميع الحالات التي قامت بإشعال النيران وإحراق نفسها هي محاكاة للنموذج التونسي، والذي نجح الموقف الشعبي عنده في إسقاط النظام الحاكم بتونس؛ بسبب إهدار كرامة المواطن التونسي الذي قام بإحراق نفسه، تعبيرًا عن رفضه إهدار كرامته، مشيرةً إلى أن الموقف الشعبي التونسي قد نجح؛ لأن الدستور يجعل من الجيش في حالة حياد تام عكس الوضع في مصر، بالإضافة إلى أن الغطاء السياسي للنظام التونسي، والذي كان يحتمي به، وهو دول الغرب كفرنسا، رفعت يدها عن دعمه وحمايته.
وأضافت أن إهدار الكرامة كانت المحفز والمثير الأول للشعب التونسي الذي يعلم جيدًا معنى إهدار الكرامة؛ لما لديه من ثقافة ووعي عالٍ، عكس الشعب المصري الذي يعاني من حالة التبلد والبرود، بالإضافة إلى اللا مبالاة، موضحةً أن المصريين اعتادوا على امتهان كرامتهم والقبول بالذل والصبر، فضلاً عن أن الوعي المصري ضعيف للغاية، كما أن هناك أزمة ثقة متبادلة بين أطراف المجتمع المصري، وعدم وجود مصداقية.
وتوقعت المزيد من سقوط الضحايا، وبنفس الطريقة، في حالة استمرار المعالجة الخاطئة التي يقوم النظام السياسي باتباعها مع المواطنين، كما أنه من الممكن أن تتصاعد وتيرة الأحداث بحيث لا يتوقف الأمر على مجرد قيام أفراد منفصلين بإحراق أنفسهم، بل تتعداها لتصل إلى تهديد مجموعات من المواطنين بإحراق أنفسهم، إذا ما استمرت سياسة الإهمال والتجاهل الحكومي للمواطنين.
واتفقت معها في الرأي د. نبيلة أمين، أستاذ علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس، التي قالت إن حالات الإقدام على حرق النفس بلا شك مرتبطة بالأحداث في تونس، في محاولة لتقليد ذلك النموذج الذي يقوم فيه الشخص بالتوحد مع الموقف المشابه، في محاولة للتنفيس عما يعتريه من ضغوط، مضيفةً أن الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية متشابهة إلى حد كبير في كلا البلدين، فضلاً عن الأسباب والعوامل الأخرى.
وأوضحت أن محاولات المواطنين الإقدام على ذلك تعود بالأساس إلى محاولتهم إرسال رسائل محددة، تحمل تهديدات ومعاني تحذيرية، وفي محاولة للفت الانتباه إلى مشكلاته، مشيرةً إلى أن الضغوط من الممكن أن تدفع الأشخاص لفعل أي شيء واتخاذ أي قرارات لا يمكن اتخاذها في حالة عدم تعرضهم لمثل تلك الضغوط.
وقالت إن حالات الكبت واليأس لا يجب التعبير عنها بصور سلبية؛ بل ينبغي على الأشخاص أن يعبروا عن ذلك بطرق إيجابية لا تمثل أضرارًا أو مخاطر على حياة المواطنين.
اليأس والإحباط نتيجة الأوضاع الاقتصادية دفع المصريين إلى النار
وفسر علماء اجتماع وأطباء نفسيون حالات الانتحار التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية بأنها محاولات لإرسال رسائل تحذيرية، وتهديدات للحكومة والنظام بعد عجزهم عن الوفاء بمتطلبات حياتهم اليومية واحتياجات أسرهم, فضلاً عن الضغوط الاجتماعية الأخرى التي تزيد من معاناتهم، كما جاء بالتقرير الذي نشر في موقع إخوان أون لاين اليوم الأربعاء، مؤكدين أن سياسة التجاهل والإهمال التي تتبعها الحكومة في معالجة مثل تلك القضايا سوف تؤدي إلى مزيد من التصعيدات وبشكل أكبر.
وأوضحوا أن حالات اليأس الشديد التي تنتاب الأشخاص نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي لا يستطيعون مواجهتها وإيجاد حلول لها؛ تدفعهم دفعًا للإقدام على إحراق أنفسهم أمام المارة وفي الشوارع.
وأوضحت د. كريمة الحفناوي، عضو البرلمان الشعبي، أن آلاف المصريين كانوا يلجئون في الأعوام السابقة للانتحار شنقًا وهربًا وغرقًا على مراكب الهجرة غير الشرعية؛ بعد أن كشفت بعض الإحصائيات عن وجود محاولات انتحار بلغت 15 ألف حالة سنويًّا، منها 5 آلاف حالة انتحار ناجحة أدت إلى الوفاة؛ وذلك دون أن يلتفت أحد للأسباب الحقيقية.
وانتقدت لجوء المواطنين لحرق أنفسهم بهذه الطريقة، مشيرةً إلى أن تلقّي الرصاص في صدورهم في ميدان المقاومة للدفاع عن فكر أو عقيدة؛ خير لهم من الموت هربًا بالحرق أو الشنق أو غيرها، وتوقعت ارتفاع حالات الانتحار الفترة القادمة، خاصة بعد أن أصبح أكثر من 40 مليون مواطن معدمين تحت خط الفقر، ويعيشون في ظل أكذوبة تدَّعيها الحكومة وتطلق عليها "الضمان الاجتماعي".
وقالت د. سوسن فايد، خبيرة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن حالات اليأس الشديد هي التي تدفع الشخص لمحاولة قتل نفسه، أو على الأقل إرسال رسائل تحذيرية تحمل العديد من الدلالات والمعاني، وهو ما تجسّد في الحالات التي قامت بإحراق نفسها على الملأ، مضيفةً أن حالات الإحباط تسبق حالات اليأس، والتي تصل بالشخص إلى قناعته باتخاذ تلك القرارات الصعبة وإحراق نفسه، مؤكدةً أن من يقوم بذلك يقع تحت العديد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الشديدة، بالإضافة إلى حالات القمع والقهر والظلم الذي لا يستطيع رفعه عن نفسه.
وأوضحت أن جميع الحالات التي قامت بإشعال النيران وإحراق نفسها هي محاكاة للنموذج التونسي، والذي نجح الموقف الشعبي عنده في إسقاط النظام الحاكم بتونس؛ بسبب إهدار كرامة المواطن التونسي الذي قام بإحراق نفسه، تعبيرًا عن رفضه إهدار كرامته، مشيرةً إلى أن الموقف الشعبي التونسي قد نجح؛ لأن الدستور يجعل من الجيش في حالة حياد تام عكس الوضع في مصر، بالإضافة إلى أن الغطاء السياسي للنظام التونسي، والذي كان يحتمي به، وهو دول الغرب كفرنسا، رفعت يدها عن دعمه وحمايته.
وأضافت أن إهدار الكرامة كانت المحفز والمثير الأول للشعب التونسي الذي يعلم جيدًا معنى إهدار الكرامة؛ لما لديه من ثقافة ووعي عالٍ، عكس الشعب المصري الذي يعاني من حالة التبلد والبرود، بالإضافة إلى اللا مبالاة، موضحةً أن المصريين اعتادوا على امتهان كرامتهم والقبول بالذل والصبر، فضلاً عن أن الوعي المصري ضعيف للغاية، كما أن هناك أزمة ثقة متبادلة بين أطراف المجتمع المصري، وعدم وجود مصداقية.
وتوقعت المزيد من سقوط الضحايا، وبنفس الطريقة، في حالة استمرار المعالجة الخاطئة التي يقوم النظام السياسي باتباعها مع المواطنين، كما أنه من الممكن أن تتصاعد وتيرة الأحداث بحيث لا يتوقف الأمر على مجرد قيام أفراد منفصلين بإحراق أنفسهم، بل تتعداها لتصل إلى تهديد مجموعات من المواطنين بإحراق أنفسهم، إذا ما استمرت سياسة الإهمال والتجاهل الحكومي للمواطنين.
واتفقت معها في الرأي د. نبيلة أمين، أستاذ علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس، التي قالت إن حالات الإقدام على حرق النفس بلا شك مرتبطة بالأحداث في تونس، في محاولة لتقليد ذلك النموذج الذي يقوم فيه الشخص بالتوحد مع الموقف المشابه، في محاولة للتنفيس عما يعتريه من ضغوط، مضيفةً أن الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية متشابهة إلى حد كبير في كلا البلدين، فضلاً عن الأسباب والعوامل الأخرى.
وأوضحت أن محاولات المواطنين الإقدام على ذلك تعود بالأساس إلى محاولتهم إرسال رسائل محددة، تحمل تهديدات ومعاني تحذيرية، وفي محاولة للفت الانتباه إلى مشكلاته، مشيرةً إلى أن الضغوط من الممكن أن تدفع الأشخاص لفعل أي شيء واتخاذ أي قرارات لا يمكن اتخاذها في حالة عدم تعرضهم لمثل تلك الضغوط.
وقالت إن حالات الكبت واليأس لا يجب التعبير عنها بصور سلبية؛ بل ينبغي على الأشخاص أن يعبروا عن ذلك بطرق إيجابية لا تمثل أضرارًا أو مخاطر على حياة المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات