أعلان الهيدر

16‏/12‏/2010

الرئيسية غيرة الدكتور زكريا عزمى

غيرة الدكتور زكريا عزمى


بقلم سليمان جودة ١٦/ ١٢/ ٢٠١٠

بمجرد نزول «المصرى اليوم» إلى الأسواق، مساء أمس الأول، جاء اتصال من الدكتور زكريا عزمى، يقول فيه - ما معناه - إنه عندما أثار موضوع كاريكاتير الفنان عمرو سليم، فى مجلس الشعب، يوم الاثنين، فإنه فعل ذلك على خلفية يعلمها الجميع عنه، وهى أنه لم يكن فى يوم من الأيام، ضد حرية الصحافة، كمبدأ، ولن يكون ضدها، لا الآن، ولا مستقبلاً، وليس أدل على ذلك، كما يقول، من أن هناك وقائع معينة، فى تاريخه، تشهد له بصدق ما يقول، ولا يريد أن يسترسل فى ذكرها حالياً.

ومما قاله أيضاً إنه حين استشهد، وهو يثير واقعة الكاريكاتير، بالمادة ٢٠٧ من الدستور، كان يقصد أن يقول إن اعتراضه على معنى من المعانى، يمكن فهمه من الكاريكاتير إياه، لا يعنى أبداً أن يتنصل من إيمانه المطلق بحرية الصحافة، وبأنها حرية مكفولة، بنص الدستور.

وقال الرجل - ما معناه - إن «المصرى اليوم» لو كانت قد بادرت، منذ البداية، بتوضيح الموضوع، على نحو ما فعل كاتب هذه السطور، صباح أمس، ما كانت هناك مشكلة أصلاً، وأنه - أى د. زكريا - يتابع كاريكاتير عمرو سليم، ويعجبه فى أغلب الأحيان، ولم يكن له، كنائب فى البرلمان، أن يسكت، حين فهم من كاريكاتير صباح الأحد الماضى، أنه يمكن أن يمس صورة النواب، لدى الناس، بينما البرلمان لايزال فى أول أيامه.

وقد كان الدكتور زكريا حريصاً على أن يناقش كل تفصيلة جاءت فى السطور المنشورة فى هذا المكان، صباح أمس، ولم يشأ - والحال كذلك - أن يتجاهل إشارتى إلى وقائع محددة، تمس صورة البرلمان، وكنت قد سردتها، وقلت ما معناه إننى مع غيرى كنا نأمل أن يتوقف الدكتور زكريا عندها، فقال إنه تابع بالطبع، على مدى أيام الانتخابات، ما أشرت إليه من وقائع، من جانبى، وأنه لم يتجاهلها، ولا يمكن أن يتجاهلها، ولكن لكل مقام مقال، كما قال.

وفى الأحوال كلها، فإن هذه ليست المرة الأولى، التى يبادر فيها الرجل إلى توضيح أشياء يرى أنه طرف فيها، وأنها تستحق أن يسارع بالإيضاح حولها، وإذا كان هناك شىء يمكن أن نستنتجه من هذا كله، فهو أن الرجل يغار على القارئ، بمثل ما يغار تماماً على زملائه النواب.

إن حرصه على أن يوضح، وأن يشرح، وأن يبيّن، ليس له معنى إلا أنه يحترم القارئ، ويتمسك بحقه، كقارئ، فى أن تكون لديه المعلومة أو الفكرة مكتملة، لا ناقصة، ولا مشوهة، ولذلك فاعتقادى أنه من خلال دأبه على ممارسة من هذا النوع، يظل قريباً من الناس، على عكس آخرين من المسؤولين، لا يعنيهم ما تكتبه الصحافة يومياً، سواء كانوا طرفاً فيه، أو بعيدين عن دائرته!

من هذا المنطلق، بادر الدكتور زكريا، فى المجلس، أو فى الصحافة، إلى التوقف سريعاً أمام أشياء، قد تختلط بسوء الفهم، لا سوء القصد بطبيعة الحال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.