الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010 - 00:18
نجيب ساويرس كتب محمود عسكر
تأثير فشل الصفقة، لو حدث، لن تكون شركة أوراسكوم هى الضحية الوحيدة له وإنما سيمتد التأثير السيئ إلى كل من شركة موبينيل الذراع الاستثمارى المهم لها فى مصر والتى ورغم انفصالها تماما عن الصفقة تستجيب لأى أحداث سلبية أو إيجابية على أوراسكوم تيليكوم بسبب الارتباط النفسى لعملاء الشركتين، وهو ما أكده محمد عبد العال، مدير استثمار، مشيرا إلى إمكانية أن يمتد التأثير إلى قطاع الاتصالات كله والذى تستحوذ موبينيل على حوالى 30% منه.
وأضاف عبد العال، أن سهم أوراسكوم تيليكوم من الأسهم القيادية المهمة فى السوق والمؤشر الرئيسى وهى صاحبة ثالث أكبر وزن نسبى فى المؤشر، وبالطبع فإن أى هزة تحدث بها لابد أن يكون لها تأثير مباشر قوى وسريع على البورصة التى تعانى أصلا عمليات جنى أرباح فى الفترة الحالية تكبل حركة المؤشر بشكل واضح خصوصا من قبل الأجانب.
وقال عبد العال إن الديون المتراكمة على أوراسكوم والتى يجب أن يتم سدادها فى 2013 هى السبب الرئيسى فى سعيها لعمليات الاندماج فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى فشل الصفقة، لو حدث، وكذلك اشتداد الصراع بين أوراسكوم والحكومة الجزائرية واستمراره على وحدة أوراسكوم فى الجزائر "جيزى"، بالإضافة إلى حالة عدم الثقة التى أصابت المستثمرين فى أسهم الشركة، وهى أربعة عوامل رئيسية ستكون سببا فى هزة عنيفة لسهم البورصة فى التعاملات المقبلة فى حالة فشل الصفقة.
وقال سامح غريب، محلل فنى، ما زاد الأمر سوءا ورجح فشل الصفقة هو تشكيك شركة تلينور النرويجية، "أكبر مساهمى فيمبلكوم الروسية للاتصالات"، فى إتمام اندماج "ويذر انفستمنت" المالكة لأوراسكوم تيليكوم وفيمبلكوم خصوصا وأنها ترى هذا الاندماج غير مجد من الناحية الاستراتيجية أو المالية بالنسبة لمساهمى فيمبلكوم، مشيرة إلى أنها لن تساند عرض مجموعة الهاتف المحمول الروسية لشراء "ويذرانفستمنت" مقابل 6.6 مليار دولار.
وأضاف غريب أن تأثير فشل الصفقة فى حالة حدوثه سيكون قويا على البورصة والسهم خلال جلسة أو اثنتين فقط إلا أن السهم سيعود إلى طبيعته من جديد خصوصا وأن أغلب المساهمين فى السهم من الصناديق التى لها حسابات أخرى فى البيع والشراء بخلاف الأفراد الذين يستجيبون سريعا للتأثير النفسى والأخبار بخلاف الصناديق.
وقال غريب، إن التأثير الأكبر سيكون نفسيا على المتعاملين فى السوق، ومن المتوقع أن يتأثر حجم التداول كثيرا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ترقبا وانتظارا لتبعات خبر إتمام أو فشل الصفقة، خصوصا وأن أسهم شركة "أوراسكوم تيليكوم القابضة" تراجعت بشكل كبير فى نهاية تعاملات جلسة، أمس الاثنين، السهم القيادى الوحيد المتراجع بنسبة بلغت 1.4% ليغلق عند 4.24 جنيه، فى حين بلغ آخر سعر له 4.25 جنيه، ووصل أعلى سعر للسهم خلال الجلسة 4.3 جنيه فيما كان أدنى سعر عند 4.2 جنيه.
يذكر أن كل من شركة فيمبلكوم الروسية وويذر انفستمنت الإيطالية المملوكة لعائلة ساويرس أعلنتا منذ 3 شهور عن اندماجهما فى صفقة تبلغ قيمتها 6.6 مليار دولار لتكوين خامس أكبر شركة اتصالات عالمية، وبذلك تستحوذ فيمبلكوم التى تعمل فى روسيا تحت العلامة التجارية بى لاين من خلال اندماجها مع ويذر على 51.7% من أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم وعلى كامل أسهم الوحدة الإيطالية لشركة ويند، وبموجب الصفقة يحصل مساهمو ويذر على 1.8 مليار دولار نقدا بالإضافة إلى 325 سهما فى أسهم شركة فيمبلكوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات