أعلان الهيدر

17‏/12‏/2010

الرئيسية أهلاً بك في آخر حلقة مباشرة من برنامج لاري كينغ!

أهلاً بك في آخر حلقة مباشرة من برنامج لاري كينغ!

الموقف الوسطي الذي تأخذه 'سي ان ان' لم يعد جذاباً في عالم تحول لمشاهدة قنوات منحازة لوجهات النظر المحافظة او الليبرالية.

ميدل ايست أونلاين

لندن – من كرم نعمة

الاولاد والزوجة يشاركون في الوداع

خصص حاكم ولاية كاليفورنيا الممثل أرنولد شوازينيغر يوماً للمقدم التلفزيوني لاري كينغ في آخر حلقة من برنامجه الذي قدم الخميس من شبكة "سي ان ان" واستضيف به شوازينيغر نفسه.

وفي الحلقة الأخيرة من البرنامج أعلن "يوم لاري كينغ"، بينما وصف الرئيس الاميركي أوباما في تسجيل محضر سلفاً، كينغ بـ"أحد عمالقة" الإعلام.

وأضاف "تقول إن كلّ ما تفعله هو طرح الأسئلة ولكن بالنسبة لأجيال من الأميركيين، الأجوبة على تلك الأسئلة فاجأتنا وقدمت لنا معلومات".

وقال كينغ في افتتاحية الحلقة الأخيرة من برنامجه "أهلاً بك في آخر حلقة مباشرة من برنامج لاري كينغ، من الصعب قول ذلك" وانضم إليه إلى المسرح الكوميدي بيل ماهر ومقدم البرامج راين سيكريست.

وبدا على كينغ علامات التأثر حيث صعب عليه إيجاد الكلمات ليعبر عن مشاعره، وقال "لا يحصل كثيراً في حياتي ألا أجد الكلمات"، وشكر طاقم العمل في البرنامج والمنتجين.

وأعلن أنه سيقدم بعض الحلقات الخاصة لـ"سي أن أن" بالإضافة على بعض الأعمال الإذاعية، غير أنه لن يعود إلى برنامجه، وتوجه لجمهوره بالشكر وقال لهم " بدل الوداع ماذا عن اللقاء؟"

وشارك في توديع كينغ، رجل الأعمال دونالد ترامب ومقدمو البرامج الإخبارية كايتي كوريك ودايان سوير وبراين ويليامز.

وأثنى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون على عمل كينغ، وقال له "أنا مثلك.. يجب أن أستمر في العمل، لا أعرف إن كان يبقيني ذلك شاباً ولكنه يبعدني عن القبر".

وانضم إلى كينغ على المسرح زوجته شانون وولداه تشانس وكانون.

وكان الاعلامي البريطاني بييرز مورغان قد واجه تهكمات وحسد الصحفيين الاميركيين بعد اختياره ليحل محل لاري كينغ في برنامجه الشهير من قناة "سي ان ان"، بتساؤل يحمل مواصفات الاجابة.

وقال مورغان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عبر الهاتف، فيما يشبه الاجابة على تساؤل أحد الصحافيين "كيف كانت تفكر (سي إن إن) باختيارها شخصا (غير صحافي) لتولي هذه الوظيفة".

"تمهل قليلا! لا يمكنك أن تنعتني بغير الصحافي، لقد عملت صحافيا لمدة 25 عاما في فليت ستريت". في اشارة الى عمله في صحيفتي "ديلي ميرو" و"صن" البريطانيتين.

وعدل السائل قوله عما إذا كان مورغان سيواجه مشكلات في اجتذاب المشاهدين باعتباره شخصا "غير معروف" كصحافي داخل الولايات المتحدة. وأجاب مورغان "سأواجه صعوبة بالفعل إذا أخبر صحافيون بارزون مثلك قراءهم أنني لست صحافيا".

ولمح مورغان المولود في انكلترا عام 1965 من اصول ايرلندية والذي اشتهر كصحافي قبل ان ينتقل الى عالم التلفزيون وقدم برامج في رحلات مثيرة عن الثراء في في الولايات المتحدة ودبي، إلى أنه من الأفضل أن ينوه الصحافيون بخلفيته قبل الشروع في الكتابة عن منصبه الجديد.

وشارك بييرز مورغان كحكم في برنامج "بريطانيا لديها الموهبة" وبرنامج "أبرينتس المشاهير" من قناة "اي تي في" البريطانية، بالإضافة إلى مشاركته كحكم في برنامج "أميركا لديها الموهبة" وتقديم برنامج "قصص حياة بييرز مورغان".

وأعلنت "سي إن إن" أن الصحافي البريطاني بييرز مورغان، سيحل محل لاري كينغ في برنامجه الذي كان يقدمه التاسعة مساء، وذلك بدءا من يناير/ كانون الثاني المقبل.

الحلقة الاخيرة

وكان لاري كينغ قد فضل "ريان سيكريست" مقدم برنامج "أميركان ايدول" ليحل مكانه على شاشة "سى ان ان" فيما أشارت بعض التقارير إلى أن "بييرز مورغان" هو الأقرب للفوز بالبرنامج، وذلك باعتباره من أهم الأسماء التى طرحها برنامج اكتشاف المواهب الأميركي، فضلا عن تعدد مواهبه كصحافي ومقدم برامج، فيما رشحت كثير من التقارير الصحافية كاتي كوريك لاستكمال مسيرة البرنامج وذلك باعتبارها مذيعة أخبار مرموقة وصاحبة قاعدة جماهيرية واسعة.

وعبر مورغان بعد قبول تعيينه عن انبهاره ببرامج "سي ان ان" بقوله "كصحافي شاب في بريطانيا، شاهدت التغطية الحية المذهلة التي قدمتها (سي ان ان) لحرب الخليج عام 1991، وافتتنت بشجاعة وذكاء صحافييها المشاركين في التغطية".

وأضاف "بعد سنوات، شاهدت تقارير أندرسون كوبر العميقة من نيو أورليانز في أعقاب إعصار كاترينا، وشعرت بافتتان مشابه تجاه بحثه المحموم والدؤوب وراء الحقيقة. كما شاهدت (لاري كينغ لايف) على امتداد الجزء الأكبر من الأعوام الـ25 الماضية، وراودني حلم أن أحل في يوم من الأيام محل هذا الرجل الأسطوري الذي أعتبره أعظم مقدم برامج تلفزيونية على الإطلاق".

وقوبل إعلان المحاور الاميركي لاري كينغ توقفه عن تقديم برنامجه المسائي "لاري كينغ لايف" من شبكة "سي ان ان" الاخبارية، بحزمة من التساؤلات حول البرامج الحوارية التي تقدم شخصاً واحداً.

وبدأت الاراء في الاوساط الاعلامية والتلفزيونية الاميركية تتناول "أرث" كينغ التلفزيوني بشيء من النقد حيال بروز البدائل المعاصرة ووضع الفكرة التقليدية للحوار في الارشيف.

وفتح أفق التلفزيون الجديد عبر كمية المعلومات المصورة والمقدمة بطبق "غرافيكي" متحرك ذائقة المشاهد على الدهشة المستحدثة.

وتراجع الاهتمام بالبرامج الحوارية التي تقدم شخصاً واحداً وتحول الاهتمام الى برامج الحوارات المفتوحة التي تستضيف اعداداً من المشاهدين.

وقدم كينغ خلال سنوات البرامج نحو 40 ألف مقابلة تلفزيونية مع آلاف الضيوف، بدءا من الزعماء والرؤساء مرورا بنجوم هوليوود وحتى مشاهير الرياضة، بنفس الطريقة التقليدية داخل الاستوديو وبهيئة تكاد لا تتغير مع تغير الضيوف.

وانتابت كينغ مشاعر مختلطة حول قرار تركه البرنامج بعد كل تلك السنين.

وقال "أنا سعيد وحزين في وقت واحد..." مؤكداً أن زوجته تدعم تركه "سي ان ان" "فهي تريد مني أن افعل أشياء أخرى وتشعر أن (سي ان ان) تضيق بي!".

ويرى المتابعون ان "سي ان ان" بحاجة الى التجديد بعد أن كانت قوة لا يستهان بها في الخبر، الا ان بروز البدائل، القنوات او المواقع الالكترونية، جعلها في وضع صعب اذ ان كثيرين لا يتابعون برامجها حتى وان كانوا يتابعون اخبارها العاجلة.

وكسرت مغادرة كينغ "تابو" التقليد المتوارث وفتحت أمام أشهر القنوات التلفزيونية التي عرفت في يوم ما بـ"امبريالبة البث الفضائي" اعادة رسم الاستراتيجية الاعلامية للمؤسسات الكبرى بناء على المواقع الالكترونية التي تقدم الكثير من التفاصيل والابتعاد عن نجومية المقدم الذي يرابط على شاشة المشاهد لساعة او اكثر ولسنوات وسنوات، فلا مجال اليوم لهذه النمطية في التقديم وطريقة الحوار ونوعية الموضوعات.

ولم يعد الموقف السياسي الوسطي الذي تأخذه "سي ان ان" جذاباً في عالم مستقطب بشكل كبير وخصوصا الولايات المتحدة التي تحولت لمشاهدة قنوات أكثر تشددا في انحيازها لوجهات النظر المحافظة او الليبرالية.

وكان كينغ قد أوضح الأمر عبر مؤتمر صحافي قال فيه وبكل بساطة: "الآن ولعقود سابقة كنت أتحدث مع ضيوفي هنا في الـ (سي.ان.ان) وأقول لهم اليوم اني اريد ان انهي حلقات (لاري كينغ لايف) في الخريف القادم وبموافقة كريمة من المحطة وأرغب في ان يتحقق ذلك من أجل ان أمنح نفسي مزيداً من الوقت لزوجتي ولي ولأتفرغ لأولادي والعب معهم ألعاب الكومبيوتر".

واشتهر كينغ بأسلوبه الهادئ مع ضيوفه كما اشتهر بارتدائه حمالات ملونة للسراويل وقد علق على هذه الأخيرة بقوله: "حان الوقت لتعليق حمالاتي الملونة الليلية على الرف".

وبدأ برنامج "لاري كينغ لايف" في العام 1985 وبعد سنوات قليلة على بثه صار كينغ "سيد الميكروفون" حسب ما وصفته المجلات الاميركية، وهو حسب احصاءات دقيقة ايضا: "يتكلم اكثر من 18 الف كلمة في اليوم الواحد" وقد تمكن من اجراء مقابلات "مع اكثر من 40 الف شخصية".

وابتداء من العام 2004 وقع عقداً جديداً مع قناة "سي.ان.ان" بأجر قيمته 58 مليون دولار سنوياً ليصبح بذلك "الصحافي الأعلى اجراً" في العالم في صناعة الاذاعة والتلفزيون.

وقال رئيس "سى. ان. ان" جون كلاين أنه أصبح البحث عن بديل أمرا لا مفر منه، وأنه ينبغي شغل الفراغ الذى يتركه كينغ فى أقرب وقت ممكن، وأنهم سيبقون على فكرة البرنامج الحواري لأنهم يريدون أن يواصلوا المسيرة والنجاح الذى وصلوا إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.