الأقسام الرئيسية

ضغوط على ميركل لإغلاق المفاعلات

. . ليست هناك تعليقات:
من احتجاج شعبي سابق في برلين ضد المفاعلات النووية (الجزيرة نت)

خالد شمت-برلين
زاد رفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحديد عام 2022 موعدا نهائيا لإغلاق جميع المفاعلات النووية من حدة الانتقادات الموجهة لتعامل حكومتها مع المطالبات السياسية والشعبية المتصاعدة للتخلي عن الطاقة النووية، وإيجاد وسائل بديلة للطاقات المتجددة.
ففي الوقت الذي طالبت أحزاب المعارضة بالبدء بإغلاق كل المفاعلات النووية من العام القادم وحتى عام 2020 حذرت كبريات شركات الطاقة من نقص حاد في الطاقة الكهربائية إذا طال حد الإيقاف الحالي لثمانية مفاعلات.
من جهتها رحبت ميركل بدعوة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري -الشريك الثالث بحكومتها- للتخلي الكامل عن المفاعلات النووية كمصدر للطاقة بحلول عام 2022 ووصفت الموعد الذي حدده الحزب بالجيد، لكنها رفضت بالوقت نفسه اعتبار ذلك العام موعدا ثابتا لإيقاف العمل بكل المفاعلات النووية.
بانتظار النتائج
وأوضحت ميركل أنها ستحدد موقفها النهائي من القضية بعد الإعلان السبت القادم عن نتائج اللجنة الأخلاقية التي شكلتها حكومتها بعد كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني لتقييم مخاطر الطاقة النووية وآفاق الطاقات المتجددة.
يشار إلى أن الحزب المسيحي الاجتماعي الحاكم بولاية بافاريا الجنوبية -أول مشارك بحكومة المستشارة- يؤيد إغلاق كل المفاعلات النووية بحلول 2022.
ميركل رحبت لكنها لم توافق على تثبيت 2022 موعدا لإغلاق المفاعلات
(الجزيرة نت-أرشيف)
ولقي موقف هذا الحزب انتقادات الحزب الديمقراطي الحر-الشريك الثاني بالائتلاف الحاكم- الذي اعتبر أن التخلي نهائيا عن الطاقة النووية "سيؤدي لرفع كبير بأسعار الطاقة الكهربائية، والاعتماد على الغاز الروسي ومصادر غير نظيفة للطاقة كالفحم والكهرباء المولدة من مفاعلات نووية بدول الجوار الأوروبي".
من جهة أخرى، أيدت أكبر خمس مجموعات ألمانية للطاقة دعوة الحزب البافاري، واعتبرت أن التخلي بسرعة عن الطاقة النووية سيؤدي لرفع أسعار الكهرباء وتهديد القدرة التنافسية للصادرات الألمانية في العالم.
تعجيل الإغلاق
بيد أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض زغمار غابريال رأى أن رفض ميركل تحديد موعد نهائي لإغلاق هذه المفاعلات يظهر افتقادها لرؤية واضحة حول هذه القضية، واتهم رئيسة الحكومة "بمحاباة مجموعات الطاقة العملاقة وتفضيل التفاوض معها في الغرف الخلفية على التعامل مع البرلمان الألماني (بوندستاغ)".
وطالبت رئيسة حزب اليسار المعارض جيزينا لوتش بالتخلي عن الطاقة النووية عام 2014، ورأت أن من يريد تمديد عمل المفاعلات النووية حتى 2022 يغامر بتعريض حياة المواطنين للخطر ولم يتعظ بما جرى بفوكوشيما.
ووجه حزب الخضر المعارض انتقادات شديدة لرفض المستشارة تحديد موعد ثابت لإغلاق المفاعلات النووية، واعتبر يورغن تريتين نائب رئيس الهيئة البرلمانية للخضر أن الحديث عن إغلاق المفاعلات عام 2022 يهدف لترك الباب مواربا أمام التراجع السنوات القادمة، ولفت إلى أن الاستعاضة الكاملة عن الطاقة النووية بمصادر للطاقة البيئية ممكن قانونيا وتقنيا بحلول 2017.
وأيد رئيس اتحاد الصناعات الألمانية هانز بيتر كايتل البحث عن مصادر طاقة بديلة ملائمة البيئة وغير مكلفة للمواطنين، ونبه إلى أن "اعتماد ألمانيا الآن على أربعة مفاعلات نووية بعد إغلاق ثمانية وتجديد وإصلاح خمسة أخرى، يدلل على إمكانية الإغلاق السريع لكل المفاعلات النووية".
وقال كايتل إن المفاعلات النووية الـ17 الموجودة تنتج 5900 ميغاوات من حاجة البلاد من الطاقة المقدرة بـ20500 ميغاوات، وأوضح أن محطات الطاقة الشمسية الموجودة تولد حاليا نحو عشرة آلاف ميغاوات.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer