القاهرة، مصر (CNN) -- احتشد مئات آلاف المصريين في شوارع العاصمة القاهرة والمدن الكبرى الجمعة، في موجة جديدة من المظاهرات التي تجتاح البلاد، وذلك بعد ساعات من صدور البيان رقم اثنين عن الجيش الذي قال إنه سيضمن التحولات الدستورية والانتقال السلمي للسلطة.
بينما ظهر الناشط وائل غنيم ليعرض بياناً يطلب فيه ضمان مجموعة من الحريات العامة، بينما قال رئيس البرلمان، فتحي سرور، إن بقاء الرئيس حسني مبارك هو شرط قانوني للتغيير.
وقال سرور، في اتصال مع فضائية العربية: "لو تنحى الرئيس سينتخب الرئيس الجديد وفق الدستور القديم الذي يحدد شروط الترشيح، والتي الشعب اليوم يرفضها، كما لن يكون هناك إشراف قضائي."
وأضاف: "بالتالي فإن بقاء الرئيس حتى انتهاء ولايته وتحقيق التعديل بات شرطاً لتحقيق آمال الشعب، أما الانتخابات اليوم فستكون ضد طموحات الشباب، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بات اليوم يضمن ذلك، وهو يقول للناس إن الجيش يطمئن أنه هو الضامن لما يجري."
أما غنيم، الذي كان كذلك يتحدث على قناة العربية، فقد تلا بياناً قال في بدايته إنه يعكس رغبة الشباب المصري في ميدان التحرير، قبل أن يعود ليقول إنه يتحدث بصفته الشخصية.
وقال غنيم في البيان إن على السلطات إطلاق سراح المعتقلين وتحرير وسائل الإعلام وإيقاف رموز الفساد وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد للانتخابات.
ولدى سؤاله عن موقفه من خطاب الرئيس مبارك ومن ثم نائبه عمر سليمان قال غنيم: "الشعب المصري لم يعد يثق بأي أحد، نريد وضع جدول لانتقال السلطة ومنح المصريين في الخارج حق التصويت.
وعلى الأرض، أكدت التقارير وجود عشرات الآلاف من المتظاهرين في مختلف شوارع البلاد، وقد وصلت بعض الحشود إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون فطوقته ومنعت دخول الموظفين إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات