كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠
قال نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن إن تسريبات ويكيليكس لم تتسبب فى حدوث أضرار «جسيمة» للسياسة الأمريكية الخارجية رغم الإحراج الذى تسبب فيه نشر آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية، بينما برأت السلطات الأسترالية موقع ويكيليكس من تهمة ارتكاب أى مخالفات جنائية فى البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أمريكية سرية، بينما أبدى مؤسس الموقع جوليان «أسانج» فور الإفراج المشروط عنه مخاوفه من تسليمه للولايات المتحدة. وقال: «لا شىء من البرقيات يمس جوهر العلاقة، التى يمكن أن تجعل بلدا آخر يقول لنا: (لقد كذبوا علينا، نحن لا نثق بهم، إنهم لا يتعاملون معنا بنزاهة)». فى المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى إن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أعربت خلال مكالمة هاتفية مع رئيس أذربيجان إلهام علييف عن أسفها لتسرب وثيقة وصفت «علييف» بأنه «زعيم مافيا» وأكثر تسلطا وأضاف المتحدث أن رئيس أذربيجان «لا يظن» أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة ستتضرر «على المدى البعيد» بسبب التسريبات. وفى غضون ذلك، ذكرت برقية أمريكية أخرى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر زودت الدبلوماسيين الأمريكيين بأدلة تثبت ضلوع قوات الأمن الهندية فى أعمال تعذيب منهجى واسعة النطاق فى إقليم كشمير بين عامى ٢٠٠٢ و٢٠٠٤ ، وأن التعذيب شمل حالات ضرب وصعق بالكهرباء واعتداء جنسى وغيرها ، وذكرت برقية أخرى أن راؤول غاندى، ابن رئيسة الوزراء السابقة سونيا غاندى، حذر السفير الأمريكى فى الهند تيموثى رويمر من أن الجماعات الهندوسية الراديكالية تشكل خطورة أكبر من الجماعات الإسلامية المسلحة فى بلاده، ومن شأن تلك الوثيقة بحسب «جارديان» أن تثير المزيد من الجدل فى الهند. وفى غضون ذلك، وصفت برقية موجهة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما جيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندى اليمينى المتطرف، بأنه ليس صديقا للولايات المتحدة بسبب معارضة حزبه بقاء القوات الهولندية فى أفغانستان وكراهيته المهاجرين، وذكرت برقية أخرى أن الزعيم الكوبى فيدل كاسترو كان شبه ميت عام ٢٠٠٦. وفى غضون ذلك، برأت الشرطة الأسترالية موقع ويكيليكس من تهمة ارتكاب أى مخالفات جنائية فى البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أمريكية سرية، بينما نفى مؤسس الموقع جوليان «أسانج» بعد يوم من الإفراج المشروط عنه الاتهامات الموجهة ضده بارتكاب جرائم اغتصاب وتحرش جنسى فى السويد، وأعرب عن مخاوفه من تسليمه إلى الولايات المتحدة، متعهدا بمواصلة نشر المزيد من المعلومات السرية التى يمتلكها. قالت الشرطة الاتحادية الأسترالية فى بيان أمس إنها «أتمت تقييمها للمواد المتاحة وخلصت إلى عدم وجود أى مخالفات جنائية يكون لأستراليا اختصاص قضائى عليها»، كما أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن تسريبات ويكيليكس لم تلحق أضرارا بالأمن القومى. وعبر «أسانج» ومحاموه عن المخاوف من أن يكون الادعاء الأمريكى يعد لملاحقته قضائياً بتهمة التجسس، وأضاف أن محاميه سمعوا شائعات، غير مؤكدة، تفيد بأن الولايات المتحدة أصدرت لائحة اتهام له، وأعرب «أسانج» عن أمله فى مواصلة عمله وكشف ما لم يكشف حتى الآن بكل ما أوتى من قوة، ووجه الشكر لكل من أيده خلال تلك المعركة التى خرج منها منتصرا، وتقدم بالشكر للصحافة التى دعمته ووصفها بأنها ذات رؤية «بعيدة النظر». وقال لحظة خروجه: «هذا شىء رائع أن أتنفس هواء لندن النقى من جديد» وأضاف: «أهم شىء عندى هو أن أواصل عملى». قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن المدعين الاتحاديين يبحثون عن دليل على أن «أسانج» تآمر مع محلل مخابرات سابق بالجيش الأمريكى يشتبه فى تسريبه وثائق سرية ليتمكنوا من اتهامه. وطعنت السلطات السويدية على حكم الإفراج عن «أسانج»، وطالبت بتسلمه وقال رئيس الوزراء السويدى فريدريك رينفيلدت إن قضية «أسانج» ليست سياسية وإنها تتعلق بـ«أنظمة قضائية مختلفة تتباحث فيما بينها». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات