أعلان الهيدر

11‏/12‏/2010

الرئيسية عرب يافا: المقدسات وحرية العبادة خط أحمر لا يمكن تجاوزه

عرب يافا: المقدسات وحرية العبادة خط أحمر لا يمكن تجاوزه

فيما المستوطنون يسعون الى تحويلها لـالخليل رقم 2
حسن مواسي

GMT 4:00:00 2010 السبت 11 ديسمبر


توحد العرب في مدينة يافا، مسيحيين ومسلمين، وتظاهروا ضد مساعي المستوطنين لمنعهم من ممارسة نشاطاتهم وشعائرهم الدينية. وقد اجمعت رموز سياسية في البلدة تحدثت معها ايلاف على ان الأحياء العربية في يافا تتعرض لهجمة استيطانية شرسة تقودها الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية المتطرفة.


حسن مواسي من يافا : تشهد الأحياء العربية في مدينة يافا حالة من الغضب والغليان، جراء مواصلة مضايقة سكانها وملاحقتهم من قبل المواطنين اليهود، بدءا من شكاوى تقدموا بها ضد رفع الآذان في حي الجبلية، وصولا إلى ممارسات سكان حي "اندروميدا" المقام على ارض كنيسة الخضر وتقديمهم شكاوى ضد اتباع المذهب الأورثودكسي مطالبين بوقف نشاطاتهم في الحي.

وكان محامي المستوطنين، قد أرسل اخيرا إنذارا إلى أبناء الطائفة يطلب وقف جميع نشاطاتهم في كنيسة الخضر رغم وجودها لنحو 150 عاما.

في هذا الاطار، شارك أهالي يافا العرب في تظاهرة نظمتها الجمعية الخيرية الأورثودكسية بيافا احتجاجاً على مضايقات سكان اندروميدا ضد نشاطات كنيسة الخضر، ولمنع تحولها لـ"الخليل رقم 2"، مجسدين التعددية الدينية والثقافية وفي وحدة وطنية لمواجهة السياسات الإسرائيلية حيال المقدسات الإسلامية والمسيحية.

سكسك: الوضع في يافا قاب قوسين أو أدنى من الاشتعال

عضو بلدية تل-أبيب/يافا عمر سكسك قال تتعرض الأحياء العربية في مدينة يافا لهجمة استيطانية شرسة تقودها الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية المتطرفة وتنهش جسم المجتمع اليافاي، محذرا في تصريحات لـ"إيلاف" من مغبة اشتعال الوضع في أوساط عرب يافا، محملا مسؤولية تردي الأوضاع الحالية لسياسات إسرائيل الرسمية وبلدية تل-أبيب/يافا الإسرائيلية حيال مواطنيها العرب.

وأكد سكسك أن الوضع في يافا اليوم قاب قوسين أو أدنى من الاشتعال، إذ إن تصرفات مستوطني "اندروميدا"، تنضم إلى سلسلة المضايقات التي يتعرض لها العرب، الذين يتعرضون لخطر حقيقي لوجودهم، وهذه التصرفات هي شرارات خطرة ، تواجه عرب يافا.

قديس: عرب يافا واقع مفروض

رئيس الجمعية الخيرية الأورثودكسية جابي قديس قال لـ"إيلاف":" هذه المظاهرة احتجاج على مواصلة سكان حي "اندروميدا" الاستيطاني محاولاتهم منع أبناء الطائفة الأورثودكسية القيام بفعاليات تربوية وثقافية ودينية في كنيسة الخضر، ونحن لن نسمح لأي شخص في الحي أن يمنعنا من ممارسة حرية العبادة، وحرية العبادة أمر أساسي ، وسكان "اندرميدا" يعرفون قبل قدومهم انه يوجد فعاليات دينية، وكل محاولاتهم منعنا من ممارسة حقوقنا الدينية مرفوضة"، مؤكدا أن "يافا وعرب يافا هم واقع مفروض هنا وان سكان "اندروميدا" هم الدخلاء علينا وسيفشلون في كل محاولاتكم لإخراجنا من هنا".

وأضاف:" يافا كلها تجندت مسلمين ومسيحيين لإيصال رسالة لـ "مستوطني البطريركية" الذين يسكنون على ارض الكنيسة، انه لا يجوز أن يدعي إنسان الانزعاج من الآذان ولا صوت الخوري ولا الراب في الكنائس اليهودية".

وقال "نحن لن نسمح لأي شخص في الحي أن يمنعنا من ممارسة حرية العبادة، وكل محاولاتهم لمنعنا من ممارسة حقوقنا الدينية مرفوضة، ومن غير معقول أن نلبي طلباتهم لتخفيض صوت الخوري وغيرها من الطلبات، وليس مقبول أن يقوموا بمهاجمتنا ونقف مكتوفي الأيدي".

بلحة: كلنا موحدون في يافا

عضو بلدية تل أبيب- يافا الاسبق المحامي احمد بلحة قال لـ"إيلاف": يدور الحديث عن حق أساسي، وممنوع أن نعطي لمن حضر بالأمس إلى يافا أن يقرر لنا ما هو مسموح وما هو ممنوع، ولن نسمح أن يحصل أمر كهذا قد يكون فاتحة لمناطق أخرى. وقال "يافا موحدة في وجه هؤلاء الأشخاص ونحن سنكون موحدين في مواجهة الأخطار التي تواجهنا كيافاويين جميعا".

وأضاف :" الاعتراض من قبل سكان حي اندروميدا يشكل مسا بحرية العبادة وحرية الدين وبنشاطاتنا الدينية والاجتماعية ومحاولة فرض واقع جديد في يافا، وهو ما نرفضه لذلك أدعو الجميع في يافا إلى المشاركة في المظاهرة، لإرسال رسالة واضحة بأننا لن نسمح لأحد بإملاء وفرض وقائع من شأنها تغيير الطابع العربي ليافا".

سطل: المعركة حالياً هي على مجمل الوجود

رئيس الحركة الإسلامية في يافا الشيخ سليمان سطل قال لـ"إيلاف" :"المسيرة ناجحة جدا شارك فيها كل أطياف المجتمع اليافي، وعبرت عن غضب أهل البلدة، وخصوصا من الشكاوى ضد رن الأجراس ورفع الآذان. ويردون تغيير وجه يافا العربي والإسلامي والمسيحي، ويريدون فرض وقائع جديدة وتغيير طابع حياتنا في يافا".

وأضاف سطل:" المجتمع اليافاي يتعرض اليوم لمحاولات من قبل المؤسسة الإسرائيلية لمحو الوجود العربي فيها، ونحن نقول إن على كل شخص يريد الحضور إلى يافا إن يعلم انه يأتي الى السكن في مدينة مختلطة، يعيش فيها أبناء ديانات مختلفة، ولن يستطيع احد أن يمحو مكانة يافا بمسلميها ومسيحييها من التاريخ. فيافا هي رمز ليس فقط في البلاد بل في الشرق الأوسط ككل وتاريخها عريق بسكانها المسلمين والمسيحيين، لن يستطيع احد أن يخرجنا من هنا فنحن باقون مترابطون ومتآخون ومن يريد أن يخرجنا فهو الذي سيخرج من هنا".

مشهراوي: معركة كنيسة الخضر معركة كل سكان يافا العرب

عضو بلدية تل-أبيب يافا احمد مشهراوي، أكد في حديث لـ"إيلاف":" أن معركة كنيسة الخضر ليست قضية تتعلق بالمذهب الأورثودكسي فقط، إنما هي قضية جميع سكان يافا العرب مسلمين ومسيحيين، فالأمر يحمل أبعادا تتعلق بوجودنا ومستقبلنا في يافا، والحديث يدور عن مخطط بدأ بالاعتراض على صوت الأذان في جامع الجبلية، واليوم في كنيسة الخضر، وغدا الله اعلم ماذا يكون؟".

وأضاف :"نحن نؤيد الحوار البناء القائم على الاحترام المتبادل، ورغم محاولات الحوار الذي نؤيده، إلا أن هذه المظاهرة هي رسالة لجيراننا إنكم حضرتم إلى مدينة مختلطة، وعليكم احترام الوضع القائم فيها، وتفهمه وعدم إزعاج السكان. نؤيد الحوار ولكن ليس من طرف واحد، وما صدر من قبل سكان اندرو ميدا أمر له أبعاد كثيرة على مستقبل مدينة يافا ، وعليهم أن يتأقلموا مع الوضع القائم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.