القاهرة : قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أنه يجب وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب المتفشية في مصر ، والتي كان أخرها اختطاف الناشط وائل غنيم ، لمدة 12يوما ، قضاها في مقر مباحث أمن الدولة ، ثم الإفراج عنه نتيجة الضغوط الشعبية والحملة التي بدأتها مجموعة "جوجل" العالمية ، وشارك فيها الشباب المصري والمؤسسات الإعلامية المستقلة وبعض المؤسسات الحقوقية. وائل غنيم
وقال بيان للشبكة :" على الرغم من الإفراج عن وائل غنيم ، وتأكيد هذا الشاب المصري النبيل على أن هذا الوقت الذي تشهده مصر ، ليس وقت تصفية الحسابات ، إلا أن واقعة اختطافه واحتجازه معصوب العينين لمدة 12يوم ، لا يجب أن تمر كغيرها من آلاف الجرائم التي ارتكبها جهاز مباحث أمن الدولة في حق الشعب المصري دون عقاب ومسائلة ، وأن يقترن إنهاء حالة الطوارئ البغيضة بحل جهاز أمن الدولة ، الذي يشبه كثيرا جهاز السافاك المجرم في إيران".
واضاف البيان :" أن وزارة الداخلية التي تضم العديد من الأجهزة على رأسها جهاز مباحث أمن الدولة ، الذي كان يسيطر على مجريات الحياة في مصر ، يمكنها العمل من خلال باقي الأجهزة المعتادة في أي وزارة داخلية باي دولة في العالم ، حيث يقتصر وجود مثل هذا الجهاز القمعي على الحكومات البوليسية ، التي يعرف عنها انتشار ظاهرة الإفلات من العقاب والتعذيب المنهجي" .
وقالت الشبكة :" وائل غنيم كان أشرف وأنبل من جلاديه ، حيث تغاضي عن جريمة اختطافه وأكد خلال لقاء تليفزيوني معه أمس أن هناك بعض الضباط الشرفاء في هذا الجهاز ، إلا أن الشبكة العربية تعتقد أن قوة هذا الجهاز وتوحشه قادرة على القضاء على اي قدر من النزاهة لدي اي ضابط ينتمي له ، لذلك لابد من حل هذا الجهاز الذي أذاق المصريين الهوان والقمع سنوات طويلة وتحول لدولة داخل الدولة".
والشبكة العربية وهي تؤكد أن المواطنين المصريين الذين انتفضوا للمطالبة بالديمقراطية ، لن يسمحوا بإصلاحات شكلية ، فهي تؤكد على أن اي إصلاحات لا تتضمن حل جهاز السافاك المصري- أمن الدولة- سوف تكون إصلاحات صورية ومزيفة ، حيث لا يستقيم أن تتعايش الديمقراطية والقمع في بلد واحد.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الثلاثاء , 8 - 2 - 2011 الساعة : 9:29 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الثلاثاء , 8 - 2 - 2011 الساعة : 12:29 صباحاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات