أعلان الهيدر

17‏/12‏/2010

الرئيسية إسرائيل: نصر الله يعيش أكبر حالة توتر في حياته

إسرائيل: نصر الله يعيش أكبر حالة توتر في حياته

أجهزة التجسس التي كشفها حزب الله هي الأوراق الأخيرة التي بقيت بحوزته، وانها ليست من الجيل المتطور وتعود لسنوات ماضية.

ميدل ايست أونلاين

نصر الله وخطاب المقاومة

القدس - قالت مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إن أجهزة التصنت التي تم العثور عليها في جبال صنين والباروك في لبنان مؤخرا هي أجهزة قديمة وأن حزب الله كشفها قبل سنوات لكنه يستخدم ذلك اليوم من أجل صرف الأنظار عن احتمال اتهامه بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر الجمعة عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قولها إن "أجهزة التجسس التي تم كشفها أمس الأول ليست من الجيل المتطور وبالإمكان التقدير أن من وضعها لم يفعل ذلك في الفترة الأخيرة، وحزب الله كشف هذه الأجهزة قبل عدة سنوات، وليس قبل أيام أو شهور وإنما سنوات".

ووفقا للمصادر الاستخباراتية الإسرائيلية فإن الإعلان عن كشف أجهزة التجسس الآن يعود إلى أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله "متوتر وربما هو في أكبر حالة توتر عانى منها في الماضي".

وتابعت المصادر أن هذا "التوتر" نابع من تخوف نصر الله من اتهام التقرير الظني للمحكمة الدولية لحزب الله بالضلوع في اغتيال الحريري ولذلك فإن "أمين عام حزب الله يقوم بحركات بهلوانية إعلامية من أجل صرف الأنظار عن التقرير وتحويلها إلى إسرائيل".

واعتبرت أن كشف حزب الله لأجهزة التجسس المزروعة في لبنان هو "الأوراق الأخيرة التي بقيت بحوزته" بعد الكشف قبل شهور عن صور التقطها طائرات تجسس إسرائيلية لمنطقة أنصارية واعترضها حزب الله وتمكن على أثرها من نصب كمين لقوة من الكوماندوس البحري الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إنه منذ انتهاء حرب لبنان الثانية في صيف 2006 امتنع الجيش الإسرائيلي عن الرد على "تهديدات نصر الله" وأن الجيش الإسرائيلي حسّن قدراته بشكل كبير للغاية خلال السنوات الأربع الماضية.

واضافت، في تهديد مبطن أن القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية تحسنت هي الأخرى وأنه بينما كان الجيش يعرف عن 200 هدف لحزب الله عشية حرب لبنان الثانية فإن "البنك" أصبح يحتوي على آلاف الأهداف التابعة لحزب الله والتي بمقدور إسرائيل ضربها في حال اندلاع حرب وأن نصر الله "يعرف ذلك جيدا".

وتابعت أن نصر الله يعي توازن القوى ولذلك فإن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدر بحذر أنه لن يسارع إلى توريط لبنان كله في حرب أخرى "ومن الجهة الأخرى لا يمكن معرفة ماذا سيفعل إذا كان ظهره إلى الحائط في حال اتهامه بقتل الحريري".

وفي سياق متصل قالت يديعوت أحرونوت إنه وفقا للكتابة العبرية على أجهزة التجسس التي تم كشفها في لبنان فإنها من صنع شركة إسرائيلية كانت تعمل في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب وأنها لم تعد تعمل في هذا المجال اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.